جمعية الرسالة للتربية والتخييم فرع صفرو
جمعية الرسالة للتربية والتخييم فرع صفرو
جمعية الرسالة للتربية والتخييم فرع صفرو
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


لكل الرساليين  
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 العلم: فضله، آدابه ووسائله..

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


عدد المساهمات : 377
تاريخ التسجيل : 26/01/2012

العلم: فضله، آدابه ووسائله..  Empty
مُساهمةموضوع: العلم: فضله، آدابه ووسائله..    العلم: فضله، آدابه ووسائله..  I_icon_minitimeالأربعاء فبراير 29, 2012 11:33 am

قصد الاستفادة من هذا الباب. ومن أجل مرب رسالي قارئ ومثقف وواع....اخترت أن أطرح هذا الكتاب القصير للقراءة على مراحل...على أن تناقش كل قطعة منه على حدى.
سيتم إضافة القطع الموالية كل ثلاثة أيام لإتمام الكتاب في القراءة. أرجو منكم التفاعل مع هذا الموضوع ومناقشته لنستفيد أكثر منه ومنكم.


اسم الكتاب: العلم،فضله ووسائله وآدابه.
الكاتب: الشيخ عبدالله الجبرين


الموضوع:


بسم ا لله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على أشرف المرسلين، نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

أولا: ما المراد بالعلم
ثانيا: أهمية العلم الذي يحتاج إلى تعلمه
ثالثا: كيفية التعلم

نقول إن المراد بالعلم، هو العلم الشرعي الذي أخذ من كتاب الله تعالى ومن سنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، يقول ابن القيم في نونيته:

العلم قال الله قال رسوله ******** قال الصحابة هم أولو العرفان
ما العلم نصبك للخلاف سفاهة **** بين النصوص ويبن رأي فلان

هـذا حقيقة العلم ، وذلك لأن القرآن الذي نحن نهتم به ونقرأه ونتلوه ونتعلمه هو منبع العلوم وأصلها، ولأجل ذلك يؤمر الذين يتعلمونه ويحفظونه أن يتعلموا معانيه كما يتعلمون ألفاظه، وقد ثبت أن الصحابة – رضي ا لله عنهم – كانوا يقترئون من رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر آيات فلا يأخذون في العشر الأخرى حتى يعلموا ما في هذه من العلم والعمل ، قالوا فعلمنا العلم والعمل.
لا شك أن القرآن فيه نبأ ما قبلكم وخبر ما بعدكم وحكم ما بينكم، فهو الفصل ليس بالهزل .. من تركه من جبار قصمه الله، ومن ابتغى الهدى من غيره أضله الله .

ذكر الله تعالى أن الجن لما استمعوه { فقالوا إنا سمعنا قرانا عجبا، يهدي إلى الرشد فآمنا به ولن نشرك بربنا أحدا } [الجن : 1-2] .. فما فيه كله رشد وكله هدى، وقد تكفل الله تعالى بحفظه، قال الله تعالى { إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون } [الحجر : 9] ، هكذا أخبر سبحانه أنه تولى حفظه .
كذلك أيضا قد تولى الصحابة رضي الله عنهم بيان معانيه، تولوا تفسيره وبيان ما فيه من المعاني، ثم يسر الله من العلماء من فسروا ألفاظه، وفسروا معانيه، وبينوا ما يستنبط منه من الأحكام، فما بقي لأحد عذر في أن يجهل معاني القرآن .

لا شك أن القرآن قد تناوله بعض المحرفين من المعتزلة والمبتدعة، وحرفوا الكلم فيه، ولكن صانه الله تعالى وحماه عن أن يحرفوا ألفاظه، وإنما فسروا معانيه بتفاسير بعيدة، فيسر الله من الصحابة والتابعين وعلماء الأمة من فسره التفسير الصحيح، فلذلك نقول: إن على طالب العلم أن يقتصر على التفاسير التي اعتنت ببيان ألفاظه واقتصرت على القول الصحيح، مثل تفسير ابن جرير الطبري رحمه الله، وتفسير ابن أبي حاتم، وتفسير البغوي ، وابن كثير رحمهم الله .. هؤلاء من علماء أهل السنة، وكذلك من المتأخرين مثل تفسير ابن سعدي وتفسير الجزائري، أما أكثر التفاسير فإن فيها ضلالات وتحريفات ، فيقتصر المسلم على تفسير يكون موثوقا.

أما بالنسبة إلى السنة، فإن السنة - التي هي الأحاديث النبوية - تفسر القرآن وتبينه وتدل عليه وتعبر عنه، وقد أمر ا لله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم أن يبين هذا القرآن ، فقال له : { وأنزل إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم } [النحل : 44] ، وقد بينه صلى الله عليه وسلم بأقواله وبأفعاله، وكذلك بين الشريعة التي أرسل بها، وقد وفق الله تعالى صدر هذه الأمة للعناية بكلام النبي صلى الله عليه وسلم فنقلوه نقلا ثابتا، ثم كتبوه في مؤلفات، وبينوه ، وتكلموا على صحيحه وما ليس بصحيح، وما هو حسن، وما يعمل به وما لا يعمل به، وشرحوه أيضا، وشرحوا غريبه، وتكلموا على أسانيده .. فأصبحت السنة محفوظة، لأن حفظها من تمام حفظ الشريعة التي شرعها ا لله تعالى .
فنقول أيضا: إن على طالب العلم أن يهتم بحفظ السنة، أو بقراءة ما تيسر منها، فإن فيها علما جما، علما نافعا، وحيث أن الكتب كثيرة قد لا يسمح الوقت لكي يقرأها طالب العلم كلها، فإن عليه أن يهتم بمبادئها، فإن أصح الكتب صحيح البخاري ثم مسلم، ولطول الكتابين يشق قراءتهما في وقت قصير، فلذلك يسر الله تعالى من العلماء من اختصر الصحيحين، فهناك كتاب " اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان " ، وفي الإمكان أن يستفيد منه ويعرف الأحاديث الصحيحة التي اتفق عليها البخاري ومسلم، وإذا أراد مختصر واحد منهما وجده فيستفيد منه، وإذا أراد نبذا من هذين الصحيحين وجد أيضا مختصرات، وكذلك أيضا إذا أراد شروحا وجد شروحا توضح المعاني والألفاظ ..

كذلك أيضا أقوال الصحابة والتابعين - رضي الله عنهم - ، وذلك لأن الصحابة تعلموا من نبيهم صلى الله عليه وسلم ، والتابعون تعلموا من الصحابة ؛ فلذلك تعتبر أقوالهم، وتعتبر أحكامهم وتفاسيرهم من السنة، من تعلمها فإنه على هدى، وقد يسر الله تعالى من حفظ أقوالهم ورواها بالأسانيد، واعتبروها من السنة، واعتبروها من الشريعة، فمن طلبها وجدها.

فهذه هي المراجع الأساسية للعلم، كتاب الله أولا، ثم سنة النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم أقوال الصحابة وأفعالهم، وتلامذتهم، هذا هو العلم الذي ينبغي أن يبدأ به .


موفقون : أتمنى لكم قراءة مفيدة
قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل ان تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://arecsefrou.yoo7.com
 
العلم: فضله، آدابه ووسائله..
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
جمعية الرسالة للتربية والتخييم فرع صفرو :: فسحة الرساليين :: القراءة و الكتاب-
انتقل الى: