فقط لأننا أمة إقرأ..!
ربما لأننا أمة إقرأ...هذا يكفينا..يرفع عنا الملامة والعتاب..ويجعلنا في منأى عن السؤال والاعتراض والمحاسبة..ربما لأن لنا ماض مشرق..وحضارة لم يسبق لها في تاريخ البشرية مثال..فهذا يصد عنا هجمات الخصوم..ويدفع عنا حملات النقد .. بشقيه الهدام والبناء..وإن كنا لا نحسن التمييز..ربما لاننا مغرقون في ماضينا بغباء منقطع النظير..لا نكاد نبصر حاضرا ولا مستقبلا..والناس من حولنا يجوبون آفاق العلم والمعرفة غير آبهين بصرخاتنا وسط صخب متلاطم الامواج..
ربما لأننا نملك كل ذلك..ومثله معه..فإننا خضنا عطالة مفتوحة المدى..وراحة متعبة لا يسمع لها صدى..وحربا من الأحلام البلورية تغيض العدا...
متى تنجلي الاحلام..وتزول الغشاوات...وتستيقظ الهمم..وتتلاقح الفهوم..
كانت القراءة مفتاح الحضارة ..ملكناها زمنا..ثم سار بها غيرنا..ولا شماتة..فهل من مدكر..