سعيد بورحي، رئيس جمعية الرسالة للتربية والتخييم:لولا ضغط طلبات الآباء لما شاركنا في العملية التخيمية هذه السنة.
● كيف تقيمون برامج الدولة بخصوص العملية التخيمية لسنة 2011 ؟
يمكنني أن أسجل بداية أن هناك نوع من التأخير والارتباك في عملية التخييم لهذه السنة، ولكن رغم ذلك فقد سجلنا بارتياح كبير الاتفاقية التي وقعتها الجامعة الوطنية للتخييم مع وزارة الشباب والتي كان لها دور في تجاوز عدد من هذه المشاكل، بفضل المجهودات التي تقوم بها الجمعيات. هذا من ناحية من ناحية ثانية سجلنا عدم استفادة عدد من الجمعيات من عملية التخييم الوزاري بسبب عدم ملئ استمارات المشاركة وبالتالي غياب الدعم وبالتالي وجدت هذه الجمعيات نفسها مضطرة إلى توفير فضاءات أخرى للتخييم غير فضاءات وزارة الشباب.
● ما هي أبرز الاختلالات والملاحظات التي سجلتموها كمشتغلين في مجال التخييم على البرنامج الحكومي؟
●● نلاحظ أن الوزارة لا تفي بعدد من الالتزامات ، وأذكر هنا على سبيل المثال أولا تخصيصها 20 ألف درهم لكل مرفق صحي وهو ما لم نلحظه في بعض المخيمات إضافة على هذا فقد التزمت الوزارة بتخصيص منظفة خاصة، وتعهدت بتوفير الحراسة من قبل شركات خاصة، وهذا الأمر غير موجود على الأقل في المرحلة الأولى التي زرت عدد من مخيماتها لحدود الساعة .
أما بخصوص صفقات المخيمين فهي تشمل المرحلتين الأولى الثانية فقط وهو ما يطرح مع إشكالية تدبير المرحلتين المقبلتين الثالثة والرابعة وبالتالي استفادة الأطفال منهما.
أما البنية التحتية وباعتراف الوزير نفسه والذي اعتبرها غير صالحة لاحتضان مخيمات الشباب، فما بالك بالأطفال والذين يحتاجون إلى رعاية أكبر، هذه واحد من المعاناة التي تواجه الأطفال في هذه العملية. ومن هنا أقول أنه لولا ضغط طلبات الآباء، ومعرفتنا بأن التخييم أصبح أحد حقوق الأطفال، لما شاركنا في هذه العملية التخيمية نظرا لما تعيشه كما قلت البنيات التحتية من نقص حاد في المعدات وغياب شروط السلامة. لكننافي جمعية الرسالة نحاول قدر الإمكان التغلب على هذه المشكل الكبير وذلك بتوفير ظروف المراقبة والتوجيه.
كما أن هناك مشكل الصفقات التي تتم مع ممونين لا دراية لهم بميدان التخييم مما يجعل الطفل هو الضحية والذي تقدم له وجبات رديئة لا تستجيب للصفقات وهذا الأمر يحتاج مراقبة كبيرة من طرف الدولة.
● ما ذا تقترحون للخروج من المشاكل التي تعاني منها المخيمات وكيف يمكننا الرفع من الجوانب الأمنية داخلها؟
●● نقترح تفعيل الشراكة بين الجامعة والوزارة، وهو ما سيجعل عمل التخييم يحصل فيه نوع من التحسن وذلك بإقحام جميع المؤسسات المهتمة بالتخييم.
وهذا يحتاج إلى دعم حكومي كبير من أجل تنزيل برنامج تخييمي ممتاز، وهو ما تحاول عدد من الجمعيات بتطوع أعضائها القيام به من أجل النهوض بقطاع التخييم.
كما نقترح إقحام شركات للأمن الخاص في هذا الجانب ورفع عدد العمال في المخيمات، وكذا إعادة ترميم وهيكلة مراكز التخييم، عن طريق تخصيص دعم أخر من طرف الحكومة وكذا الجماعات المحلية، لأن حالة هذه المخيمات أكثر من سيئة في بعض المناطق وأذكر هنا بمخيم الانبعاث بأكادير والذي اضطررنا إلى كراء الأفرشة من شركات خاصة نظرا للحالة التي وجدناها عليها.