[بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
في أحد الأيام اجتمع المال والعلم والشرف ودار بين الثلاثة الحوار التالي :
قال المال:
إن سحري على الناس عظيم ..
وبريقي يجذب الصغير والكبير،
بي تفرج الأزمات ..
وفي غيابي تحل التعاسة والنكبات
قال العلْم :
إنني أتعامل مع العقول ..
وأعالج الأمور بالحكمة والمنطق والقوانين المدروسة!
لا بالدرهم والدينار !
إنني في صراع مستمر من أجل الإنسان ضد أعداء الإنسانية
الجهل والفقر والمرض.
قال الشرف :
أما أنا فثمني غال ولا أُباع ولا أُشترى،
من حرص عليّ شرفتُه ..
ومن فَرّطَ فيّ حَطمتُه وأذللته !
فعندما أراد الثلاثة الانصراف تساءلوا : كيف نتلاقى ؟
قال المال :
إن أردتم زيارتي يا أخواني فابحثوا عني في ذلك القصر العظيم.
وقال العلم :
أما أنا فابحثوا عني في تلك الجامعة وفي مجالس الحكماء.
ظل الشرف صامتاً فسألاه زميلاه لم لا تتكلم ؟؟؟
قال :
أما أنا فإن ذهبت فلن أعود
قال أمير الشعراء "أحمد شوقي" في أحد أبياته الشهيرة عَن فضل العلم :
العِلمُ يبني بيوتاً لا عِمادَ لها . . . . . والجَهلُ يهدِمُ بيتَ العِزّ والشَرَفِ
وقال الشاعر عَن المال :
رأيت الناس قد مالـوا الى مـن عنـده مـال
ومـن لا عنــده مال فعنـه الناس قد مالـوا
رأيت الناس قد ذهبـوا الى مـن عنـده ذهب
ومن لا عنده ذهــب فعنه الناس قـد ذهبـوا
أما الشرف فأنا أتصوّر بأنه رمز لمكارم الأخلاق حينما تجتمع بين حنايا الإنسان ..‘
وبالفعل فإنه يصعُب إعادته حينما يتوه منا أثناء مسيرتنا في هذه الحياة .
والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته